وأخيرا ذاق وزراؤنا الأشاوس طعم الحرمان من المرحاض ، فخلال اللقاء الذي خصص لإعطاء الدفعة الثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمدينة جرادة ، فوجئ الوزراء بوجود مرحاض وحيد ويتيم ، مما اضطرهم حسب أسبوعية المشعل إلى الإصطفاف في طوابير من أجل قضاء حاجتهم .
من خلال هذا الجمع الذي لا مفر منه عرف الحاضرون الوقت الذي يقضيه كل وزير في المرحاض ، والذي شبهه البعض بجلسات الإستماع .وقد اضطرت بعض الوزيرات لاحترام حق الأسبقية ، حيث اجبرتهن الظروف الطارئة على الإنتظار إلى أن يحل دورهن . من أجل دخول بيت الراحة .
بالدار البيضاء على سبيل المثال لا الحصر ملايين السكان ، في حين أن المراحيض العمومية غير موجودة بالمرة بأغلب أحيائها ، سكان هذه المدينة العملاقة يعيشون يوميا ما عاشه هؤلاء الوزراء المحترمون مرة واحدة في حياتهم ، فهل سيأخذون العبرة ويضعون حلا للذين يقفون نفس الموقف يوميا .
حسن الخباز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق