الأحد، 5 يونيو 2011

النهار الجزائرية:هزيمة عنوانها العار

النهار الجزائرية:هزيمة عنوانها العار

تكبد المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم سهرة أمس هزيمة نكراء على يد مستضيفه المنتخب الوطني المغربي الشقيق بنتيجة أربعة أهداف بدون مقابل، في مباراة لم يفعل فيها أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة أي شيء من أجل العودة بنتيجة إيجابية عكس أسود الأطلس الذين كانوا أكثر إرادة وعزيمة من أجل تحقيق الفوز أمام منتخب وطني جزائري ظهر بدون روح وبدفاع مهلل كان المتسبب الأكبر في هذه الهزيمة المذلة.

بداية هذه المرحلة كانت حذرة للغاية بين المنتخبين اللذين حاولا منذ البداية السيطرة على وسط الميدان مما جعل الفرص قليلة جدا على مرمى الفريقين حيث اعتمد الناخب الوطني على الدفاع المتقدم والضغط على المنتخب المغربي في منطقته، لكن هذه الخطة لم تفلح بعدما تمكن المنتخب المغربي من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 25 بعد ركنية منفذة بإحكام من طرف عادل هرماش تصل إلى اللاعب بن عطية الذي استغل خطأ فادحا في المراقبة من طرف القائد عنتر يحيى وأسكن الكرة بكل سهولة في شباك الحارس مبولحي وسط فرحة عارمة وسط الجماهير المغربية التي حضرت بقوة بمدرجات ملعب مراكش، هدف أعطى أكثر ثقة للفريق المغربي الذي استرجع زمام الأمور وسيطر على مجريات اللعب حيث كاد المهاجم حاجي أن يضيف الهدف الثاني بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس مبولحي في الدقيقة 32 ولكن كرته بالعقب تصدى لها حارس ''الخضر''، لتتواصل أخطاء مدافعي ''الخضر'' خاصة في محور الدفاع وهو ما كلفهم هدفا ثانيا في الدقيقة 38 عن طريق الشماخ الذي وجد نفسه وجها لوجه مع مبولحي بعد تلقيه كرة في العمق من المدافع بن عطية أسكنها الزاوية اليسرى لمرمى ''الخضر''، ورغم محاولات زملاء زياني من أجل العودة في النتيجة خاصة قذفة قادير في الدقيقة 40 والتي تصدى لها بروعة حارس المنتخب المغربي المياغري الذي تألق أيضا في صد كرة بوڤرة في الدقيقة 44 إلا أن هذه المرحلة إنتهت بفوز أسود الأطلس بنتيجة هدفين نظيفين. المرحلة الثانية سارت على نهج سابقتها بتواصل ضغط المنتخب المغربي رغم التغييرات التي أجراها المدرب الوطني بن شيخة مع بداية هذه المرحلة بإقحام الثنائي مطمور وبودبوز منذ البداية، إلا أن ذلك لم يقدم الإضافة للمنتخب الوطني في ظل السيطرة المطلقة لأشبال المدرب الفرنسي إيريك غيرتس الذين أحسنوا إستغلال سوء تمركز مدافعي المنتخب خاصة الثنائي عنتر يحيى وبوڤرة وهو ما مكنهم من إمضاء هدف ثالث في الدقيقة 60 عن طريق المهاجم حاجي بكل سهولة، هدف كان بمثابة الضربة القاضية لأشبال المدرب عبد الحق بن شيخة الذين استسلموا للأمر الواقع وانهاروا تماما بدليل تلقيهم لهدف رابع في الدقيقة 68 عن طريق المهاجم سعيدي الذي عبث بالمدافع مهدي مصطفى وأسكن الكرة شباك مبولحي بسهولة كبيرة تعكس الغياب الكلي لدفاع ''الخضر'' الذي يمكن القول أنه كان خارج الإطار والمتسبب الأول في هذه الهزيمة النكراء التي كادت أن تتضاعف بأهداف أخرى لولا يقظة الحارس مبولحي في الدقيقة 71 الذي تصدى لمحاولة أخرى من المهاجم سعيدي الذي عبث بقائد المنتخب الوطني عنتر يحيى ولكن مبولحي تألق في صد الكرة بكل روعة على غرار تصديقه لقذفة بوصوفة في الدقيقة 87 والتي أخرجها بروعة إلى الركنية حارما المنتخب الوطني من عدة أهداف أخرى كانت في المتناول، لتنتهي هذه المواجهة بفوز عريض للمغاربة وانتكاسة غير متوقعة لـ''الخضر'' ستكون عواقبها كبيرة على الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لأن المنتخب فقد بنسبة كبيرة كل حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق