قال فهد العراقي، رئيس تحرير مجلة "تل كل" إن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد يكون وراء الانفجار الذي وقع، الخميس 28 أبريل، في مقهى "أركانة" بمراكش.
وأوضح العراقي، فى تصريح لراديو "أوروبا 1" الفرنسي، أن مقطعا مصورا بث في بداية الأسبوع، ونسب إلى القاعدة، حمل تهديدات من التنظيم للمغرب.
ورفض العراقى ربط الانفجار بالمظاهرات التي تشهدها المغرب منذ عدة شهور، للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية فى البلاد، مشيرا إلى أن المظاهرات سلمية، وتطالب بتطبيق الديمقراطية في المغرب، وأن المتظاهرين ليسوا إرهابيين.
من جهته أفاد عمدة مراكش السابق عمر الجازولي أن الانفجار وقع عند الحادية عشر صباحا (بتوقيت غرينيتش) ودمر جزء كبيرا من مقهى "أركانة" الذي يقصده السياح الأجانب والمغاربة.
وقال الجازولي: "كنا نعتقد في البداية أن الحادث كان ناتجا عن انفجار قارورة غاز، لكن تبين فيما بعد أنه عمل إجرامي وإرهابي".
واتهم نفس المسؤول تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالوقوف وراء هذا الاعتداء.
وقال الجازولي: "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هددت عدة مرات الحكومة المغربية بعمليات إرهابية في عدة مدن أبرزها أكادير وفاس ومراكش وطنجة في حال لم تطلق سراح الإسلاميين السلفيين المسجونين في معتقلاتها.
وأضاف عمدة مراكش السابق أن الوضع عاد إلى حاله في ساحة جامع الفنا فيما تم نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفى ابن طفيل الواقع قرب المدينة، مشيرا أن الشرطة طوقت المكان الذي وقع فيه الحادث وأن والي مدينة مراكش هو الذي يتابع شخصيا العمليات.
وأردف الجازولي قائلا: "بعض السياح لا يزالون في الساحة والبعض الأخر عاد إلى الفنادق. لقد تلقيت مكالمات هاتفية عديدة من أجانب يقيمون في مراكش للتعبير عن مخاوفهم، لكني طمأنتهم وقلت لهم بأن كل شيء أصبح تحت السيطرة".
ودعا عمدة مراكش السابق الشرطة إلى تركيز نشاطها على مكافحة الإرهاب بدل القيام بمراقبة المتظاهرين المطالبين بالمزيد من الحرية والديمقراطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق